آخر الأحداث والمستجدات
تأجيل ملف متهمة بقتل وليدها بالحاجب
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأسبوع الماضي، تأجيل النظر في ملف متهمة بقتل وليدها، مع إضافة جنحة الفساد في حقها و حق متهم ثان، إلى يوم 25 ماي الجاري، في انتظار نتائج الخبرة الجينية التي خضع لها الأخير.
كان المتهمان(ن.ح) و (ع.و) أحيلا يوم 31 مارس الماضي على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس، ليقرر إيداعهما السجن المحلي"تولال 2"،في انتظار مثولهما أمام الغرفة الجنائية. وتعود وقائع القضية إلى يوم 29 من الشهر ذاته، عندما تم العثور على جثة جنين، في حالة تحلل متقدمة، ملفوفة في قطعة من الثوب الأبيض، و مدفونة بعناية تحت الحشائش والتبن اليابسين داخل حفرة بعمق يتراوح بين 15 و 20 سنتمترا، بالقرب من أحد المنازل، الواقعة بدوار تابع لقيادة آيت بوبيدمان (إقليم الحاجب)، ليتم نقلها إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، قصد إخضاعها للتشريح الطبي وأخذ عينات منها لمقارنتها لاحقا بعينات المشتبه فيهم.
وعند الاستماع إلى المسماة(ح.و)، صاحبة المنزل المذكور، صرحت أنها لا تتوفر على أي معلومة حول دفن الجثة، بحكم أنها تقضي جل أوقاتها في العمل بالحقول بهدف إعالة أبنائها، بعدما هجرها زوجها،الذي يعيش حاليا رفقة شقيقته بمركز بودربالة،مضيفة أن لها منه ستة أبناء، ضمنهم المتهمة(ن.ح)،التي سبق أن تقدم لخطبتها شخص و حملت منه، قبل أن يتخلى عنها و عن ابنها،مشيرة إلى أن ابنتها رفعت ضده دعوى قضائية ما تزال رائجة أمام العدالة. واستنادا إلى محضر الضابطة القضائية،المنجز من طرف مصلحة الدرك الملكي بالحاجب، فإن عناصر الأخيرة لاحظوا،أثناء الاستماع إلى صاحبة المنزل بعين المكان، أن إحدى بناتها تراقبهم و تتبع خطواتهم و الإجراءات التي يباشرونها لكشف ملابسات و ظروف القضية، و يتعلق الأمر بالظنينة(ن.ح.22عاما)، ما جعلهم يطلبون منها مدهم ببطاقتها الوطنية،قبل أن تجهش بالبكاء معترفة أنها من قامت بدفن جثة وليدها الخديج،الذي أفادت أنه ولد ميتا، وأنه جاء نتيجة علاقة غير شرعية كانت تربطها منذ سنتين بالمتهم(ع.و)، نتج عنها حمل لم تكتشفه إلا بعد مرور ثلاثة أشهر، مضيفة أنها ومنذ ذلك الحين اتخدت جميع الاحتياطات كي لا يعلم احد من أفراد أسرتها بالأمر بمن فيهم والدتها، باستثناء بعض صديقاتها في العمل، نافية بالتالي أن تكون استعملت عقاقير أو أعشابا لإسقاط وليدها. كما صرحت أنها ظلت، بعد دفنه وتغطيته بالحشائش والتبن، تراقب المكان و تطرد منه الكلاب حتى لا تنهشه فينكشف أمرها. ومن جانبه، صرح المتهم الثاني(ع.و 36 سنة) أن (ن.ح) تقطن بجواره وسبق لها أن اشتغلت عنده رفقة والدتها و شقيقتها (م.ح) في الحقول الفلاحية، وأن ما تدعيه كذب وبهتان، نافيا أن يكون تحرش بها أو مارس معها الجنس في يوم من الأيام، مبديا استعداده خضوعه للخبرة الجينية ليثبت براءته، ومفيدا أنه يجهل السبب من وراء اتهامها له، خصوصا و أنها دأبت على معاشرة الكثيرين من أبناء الدوار، حسب تصريحه.
الكاتب : | خـلـيـل الـمـنـونـي |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2012-05-03 17:40:42 |